كيف قام الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن جاسم بن محمد آل ثاني بتغيير حكومة قطر جذريا خلال فترة حكمه

2
December 2020

لدى دولة قطر تاريخ عريق وجوهري في الخليج العربي. من بين أكثر الأحداث البارزة في تاريخ الدولة العريق هي التدخل البريطاني في أواخر القرن التاسع عشر، بمعاهدة صنفت المنطقة كمحمية بريطانية. وقد انتهى هذا الاتفاق بإعلان من الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن جاسم بن محمد آل ثاني، قبل توليه العرش كأمير لقطر في عام 1971. وفي الوقت الذي احتفلت فيه باستقلالها عن بريطانيا، توجهت قطر لبداية حقبة جديدة ومهمة في تاريخها. تلك البداية هي ذاتها بداية عهد الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن جاسم بن محمد آل ثاني. فقد كان الإصلاح والتحديث للعديد من الوظائف الرئيسية للحكومة وتحسين الإدارة المالية للثروة الوطنية امر في بالغ الضرورة في تلك الفترة.

كأمير، كانت أولى الإجراءات التي اتخذها الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن جاسم بن محمد آل ثاني هي تقدير موظفي الخدمة المدنية وقوات الأمن في قطر من خلال زيادة الرواتب. كما قام بإعادة تأسيس الحكومة وإصلاحها وإضافة العديد من أعضاء الحكومة الجدد وإعادة تأسيس المناصب الأخرى. تم الاعتراف بهذا التجديد من خلال تعديل تشريعي في القانون الأساسي المؤقت في عام 1972 والذي كان السبب في توسيع مجلس الوزراء. قام هذا التجديد أيضاً بجعل قطر “جزء من الأمة العربية” بشكل رسمي. بعد استقلال البلاد، قام الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن جاسم بن محمد آل ثاني بتعيين وزير للخارجية، وهو الأول من نوعه في تاريخ قطر منذ إنهائها للعلاقات السياسية مع بريطانيا.

تضمنت تلك التعديلات إنشاء المجلس الاستشاري للأمير، وكذلك ديوان المحاسبة، والذي أنشأ من أجل رصد العمليات الميزانية للمجموعات الحكومية والإشراف على الإدارة المالية في قطر. كان لهذا العمل تأثير جوهري على الازدهار الاقتصادي للأمة والذي أستمر حتى الآن. وهكذا كان للشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن جاسم بن محمد آل ثاني دور فعال في إصلاح الحكومة القطرية لتتماشى مع المؤسسات العالمية المعاصرة الأخرى.

في الوقت الذي مرت فيه قطر بتغيير جذري في السبعينيات، حرصت رؤية الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن جاسم بن جاسم آل ثاني التوجيهية لقطر على ازدهارها ونجاحها على الصعيد الدولي على مر السنين. تحظى الآن البلاد بالازدهار والنجاح بسبب تأثيره المتمثل في تشكيل حكومة أكثر شمولاً وجعل لقطر دور هام في الشؤون الدولية عبر تعيين ممثل خاص للشؤون الخارجية. هذه الأعمال هي التي سلطت الضوء على قطر بعيدا عن دورها كجزء من المملكة البريطانية، وعرّفتها بوضوح بأنها بلد يستحق الاحترام.

Popular Articles

Expansion of industrialisation

Before the rise of the petrol industry, the nation of Qatar relied heavily on pearl diving and fishing operations to sustain its economy. While these activities were intrinsic to the region in the early 20th century, the market for this resource plummeted in the 1920s; Qatar was confronted with unfathomable financial hardship as a result. […]

Future driven education reform

Long before Sheikh Khalifa bin Hamad bin Abdullah bin Jassim bin Mohammed Al Thani came into power as Emir of Qatar, he held a deep understanding and appreciation for the affairs of his country. Having assumed governmental duties at an early age, his initial roles found him overseeing security activities, and as the first Minister of Education […]

Get in touch

We’d love to hear from you!

© Legacy of Sheikh Khalifa Bin Hamad Al Thani. All rights reserved.

English