الشهر: نوفمبر 2020

إصلاح التعليم الذي يحركه المستقبل

جهود الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن جاسم بن محمد آل ثاني لإصلاح التعليم لمستقبل واعد قبل ان تولى الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن جاسم بن محمد آل ثاني الحكم كأمير لقطر، كان لديه تفهم وإدراك عميق لشؤون بلاده. عند توليه المهام الحكومية في سن مبكرة، كانت أول مهامه هي تولي الأنشطة الأمنية وتوليه منصب أول وزير للتعليم في عام 1957. عندما أصبح أمير دولة قطر في عام 1972 وبعد توليه الحكم من ابن عمه، تركزت أعماله الأولى على إعادة تنظيم الحكومة والاستثمار في تحديث الأمة. التعليم من بين إنجازات الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني العديدة كقائد حكيم، فقد قام بإصلاح نظام التعليم القطري في أوائل السبعينيات والذي نتج عنه تأثير طويل الأمد على الشعب القطري اليوم.

البنية التعليمية في قطر جزءاً لا يتجزأ من الإرث التاريخي والثقافي لتراثها الإسلامي. لم يتم التركيز على التعليم الرسمي في البلاد قبل القرن العشرين، حيث ان في العادة يتم التعليم خارج بيئة الفصول الدراسية. على الرغم من ان قد حدثت تحولات كبيرة في النظام التعليمي في قطر خلال الجزء الأول من القرن العشرين، إلا أن لم يصبح ذلك جزء حاسماً من الازدهار القطري إلا بعد أن تولى الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن جاسم بن محمد آل ثاني العهد.

تركزت رؤية الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لبلاده حول تأسيس تراكيب مبتكرة وحديثة للمؤسسات والسلطات لتعزيز الحضور قطري على مستوى العالم. وقد قام ذلك بتحفيز اقتصاد البلد، نظرا لاستعمال احتياطيات الغاز الطبيعي. وبالازدهار الاقتصادي للبلاد، تمكن الأمير بالقيام باستثمارات ذات مغزى في البنية التحتية التعليمية للبلاد وبشكل أساسي من خلال إنشاء أول مؤسسة جامعية في تاريخ البلاد في عام 1973. فقد حرص الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن جاسم بن محمد آل ثاني بمبادراته الهادفة بأن يعيش شعبه حياة أفضل حتى يومنا هذا.

لعب الإصلاح التعليمي دور كبير في تشكيل الهوية الوطنية والتاريخية لدولة قطر لعدة أسباب رئيسية. فقد قدم هذا الإصلاح قدر كبير من المعرفة والفرص للقطريين لتمكينهم من الازدهار في العالم الحديث. علاوة على ذلك، فهذا الإصلاح يعلن عن أهداف الوطن الطويلة الأمد لإحداث تأثير أوسع نطاقا على الساحة الدولية. وقد قام الاستثمار في التعليم بضمان النمو الاقتصادي وإمكانية التوظيف والرعاية الاجتماعية للشعب. ومن خلال مبادرات الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن جاسم بن محمد آل ثاني، يمكن الآن للعديد من الأجيال الاستفادة من النظام التعليمي على المستوى العالمي وفرص التعليم العالي التي لا حدود لها.

© إرث الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني. كل الحقوق محفوظة.

العربية