في الوقت الذي يواجه فيه قادة العالم تحديات القضايا العالمية المتزايدة، يبرز إرث الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن محمد بن جاسم آل ثاني كمثال على قائد يستحق الاحتفاء به. يقدم هذا الموقع نظرة إلى حياة الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن محمد بن جاسم آل ثاني وعهده ورؤية شاملة ومتمعنة لتأثيره المستمر على الحاضر. إن الهدف من هذا الموقع هو الحفاظ على التراث التاريخي لمثل هذه الشخصية العالمية المهمة والمؤثرة.
ولد الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن محمد بن جاسم آل ثاني بعام 1934 في مدينة الريان القطرية في أسرة آل ثاني، وهي الأسرة الحاكمة في دولة قطر. قبل توليه منصب أمير قطر، تولى الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن محمد بن جاسم آل ثاني العديد من المناصب السياسية بين عام 1950 و1960. من المناصب التي تولاها هي وزير التعليم ووزير المالية ورئيس الوزراء في قطر. تولى الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن محمد بن جاسم آل ثاني الحكم بصفته أمير قطر في عام 1972. طوال فترة حكمه الذي استمرت 23 عام، أشرف الأمير على تحديث سريع لبلاده ومما وضع الأمة على الساحة العالمية بقوة.
استخدم الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن محمد بن جاسم آل ثاني احتياطيات الغاز الطبيعي للدولة لتحديث وتنويع الاقتصاد، ولا سيما لتنمية التعليم والعديد من الخدمات الاجتماعية المهمة. كما أجرى تغييرات حاسمة على الهيكل البيروقراطي للحكومة في ذلك الوقت، والذي كان له تأثير دائم على الممارسات الحالية. نمو الاقتصاد القطري السريع أثناء عهده جعل الدولة واحدة من أغنى دول العالم من حيث نصيب الفرد. بالإضافة إلى ذلك، أشرف الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن محمد بن جاسم آل ثاني على العلاقات الدبلوماسية مع مجموعة من دول العالم الأخرى والذي زاد من وجود قطر الدولي. انتهت فترة حكمه عام 1995 ولكن هناك العديد من الإنجازات المهمة والأعمال المؤثرة التي تشير إلى عهده الأسطوري في السلطة.
توفي الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن محمد بن جاسم آل ثاني بموافق 23 من أكتوبر عام 2016. من بين إنجازاته العديدة، كان أعظمها هي جهوده الفعالة لتحويل دولة قطر إلى قوة رائدة على الصعيد العالمي. وما زال تأثير عهده حاضر ومستمر منذ نهاية حكمه ووفاته. لاكتساب فهم سليم ومتعمق لإرث الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن محمد بن جاسم آل ثاني، تم تنظيم هذا الموقع لتثقيف العالم حول حياته وإنجازاته.
